responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 137
وغشينها بها، ثم وصف تلك الثياب بأنها حمر الحواشي يشبه ألوانها الدم في شدة الحمرة أو البقم أو دم الأخوين.
10-
وَوَرّكْنَ في السُّوبانِ يَعلونَ مَتْنَهُ ... عَلَيْهِنّ دَلُّ النّاعِمِ الْمُتَنَعّمِ
السوبان: الأرض المرتفعة اسم علم لها. التوريك: ركوب أوراك الدواب. الدل والدلال والدالة واحد، وقد أدلت المرأة وتدللت. النعمة: طيب العيش. والتنعم: تكلف النعمة.
يقول: وركبت هؤلاء النسوة أوراك ركابهن في حال علوهن متن السوبان، وعليهن دلال الإنسان الطيب العيش الذي يتكلف ذلك.
11-
بكرْنَ بكورًا واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ ... فَهُنّ وَوَادِي الرَّسِّ كاليَدِ لِلفَمِ
بكر وابتكر وبكّر وأبكر: سار بكرة. استحر: سار سحرًا. سُحرة: اسم للسحر، ولا تصرف سحرة وسحر إذا عنيتهما من يومك الذي أنت فيه، وإن عنيت سحرًا من الأسحار صرفتهما. وادي الرس: واد بعينه.
يقول: ابتدأن السير وسرن سحرًا وهن قاصدات لوادي الرسِّ لا يخطئنه، كاليد القاصدة للفم لا تخطئه.
12-
وَفيهِنّ مَلْهىً للطّيفِ وَمَنْظَرٌ ... أنيقٌ لِعَينِ النَّاظِرِ الْمُتَوَسّمِ
الملهى: اللهو وموضعه. اللطيف: المتأنق الحسن المنظر. الأنيق: المعجب، فعيل بمعنى المفعل، كالحكيم بمعنى المحكم، والسميع بمعنى المسمع، والأليم بمعنى المؤلم، ومنه قوله عز وجل: {عَذَابٌ أَلِيم} [البقرة: 10] ؛ ومنه قول ابن معديكرب: [الوافر] :
أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع
أي المسمع. والإيناق: الإعجاب. التوسّم: التفرس، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِين} [الحجر: 75] . وأصله من الوسام والوسامة وهما الحسن، كأن التوسم تتبع محاسن الشيء، وقد يكون من الوسم فيكون تتبع علامات الشيء وسماته.

اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست