responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 125
[2]- حياته ونتاجه:
ليس بين أيدينا شيء واضح عن نشأة زهير سوى أنه عاش في منازل بني عبد الله بن غطفان وأخواله من بني مرة الذبيانيين، وفي كنف خاله بشامة بن الغدير وكان شاعرًا مجيدًا كما كان سيدًا شريفًا ثريًّا، يقول ابن سلام: "وكان زهير ممن فقأ

خاله كعب: أفردوا لي سهمي، فأبيا عليه ومنعاه حقّه، فكف عنهما، حتّى إذا كان الليل أتى أمه، فقال: والذي أحلف به لتقومن إلى بعير من هذه الإبل فلتقعدنّ عليه أو لأضربن بسيفي تحت قرطيكِ. فقامت أمّه إلى بعير منها سنامه، وساق بها أبو سلمى وهو يرتجز ويقول:
وَيْلٌ لأجمال العجوز منّي ... إذا دنوت ودنون مني
كأنني سمعمع[1] من جن
وساق الإبل وأمه حتى انتهى إلى قومه مزينة، فذلك حيث يقول:
ولتغدون إبل مجنبة[2] ... من عند أسعد وابنه كعب
الآكلين صريح قومهما ... أكل الحبارى[3] بُرْعُم الرّطب4
قال: فلبث فيهم حينًا، ثم أقبل بمزينة، مغيرًا على بني ذبيان، حتى إذا مزينة أسهلت وخلّفت بلادها، ونظروا إلى أرض غطفان، تطايروا عنه راجعين، وتركوه وحده، فذلك حين يقول:
من يشتري فرسًا لخير غزوها ... وأَبتْ عشيرة ربّها أنْ تُسهِلا
يعني أن تنزل السهل. قال: وأقبل حين رأى ذلك من مزينة حتى دخل فيه أخواله بني مرة، فلم يزل هو وولده في بني عبد الله بن غطفان إلى اليوم[5].

[1] سمعمع: لطيف الجسم قليل اللحم.
[2] مجنبة: مجنوبة.
[3] الحبارى: طائر يضرب به المثل في البلاهة والحمق، هو طائر صحراوي يبيض في الرمال النائية.
4 الرطب: الرعي الأخضر، من البقل والشجر، وقيل: مرعى العشب الأخضر.
[5] أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، ج10، ص301، 302.
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست