المساماة: المباراة في السمو وهو العلو. الكور: الرَّحل بأداته، والجمع الأكوار والكيران، وواسطه له كالقربوس[1] للسرج. العوم: السباحة. والفعل: عام يعوم عومًا. الضبع: العضد. النجاء: الإسراع. الخفيدد: الظليم، ذكر النعام.
يقول: إن شئت جعلت رأسها موازيًا لواسط رحلها في العلو من فرط نشاطها وجذبي زمامها إلَيّ، وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها إسراعًا مثل إسراع الظليم.
40-
على مِثْلِهَا أمْضي إذا قالَ صاحبي ... ألا لَيْتَنِي أفديكَ منها وأفْتَدِي
يقول: على مثل هذه الناقة أمضي في أسفاري حتى بلغ الأمر غايته، يقول صاحبي: ألا ليتني أفديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي نفسي.
41-
وجاشَتْ إلَيْهِ النفسُ خوفًا وَخاله ... مُصَابًا وَلَوْ أمسَى على غيرِ مَرْصَدِ
خاله: أي ظنه، والخيلولة الظن. المرصد: الطريق، والجمع المراصد، وكذلك المرصاد. يقول: وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه هالكًا وإن أمسى على غير الطريق.
يقول: إن صعوبة هذه الفلوات جعلته يظن أنه هالك، وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق.
42-
إِذَا القوْمُ قالوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أَنَّني ... عُنيتُ فلَمْ أكسَلْ وَلَمْ أَتَبَلَّدِ
يقول: إذا القوم قالوا من فتى يكفي مُهِمًّا أو يدفع شرًّا؟ خلت أنني المراد بقولهم فلم أكسل في كفاية المهم ودفع الشر ولم أتبلد فيهما. وعنيت من قولهم: عنى يعني عنيًا بمعنى أراد، ومنه قولهم: يعني كذا أي يريده، وأيش تعني بهذا أي أيش تريد بهذا، ومنه المعنى وهو المراد، والجمع المعاني.
43-
أَحَلْتُ عَلَيْها بالقَطيعِ فَأَجْذَمتْ ... وَقَدْ خَبّ آلُ الأَمْعَزِ الْمُتَوَقِّدِ
الإحالة: الإقبال هنا. القطيع: السوط، الإجذام: الإسراع في السير. الآل: ما [1] القربوس: مقدّم السرج.