اسم الکتاب : شرح المشكل من شعر المتنبي المؤلف : ابن سيده الجزء : 1 صفحة : 111
) إذا اشْتَبَهتُ دُموعٌ في خُدودٍ ... تبين مَنْ بكَى مَمنْ تَبَاكَى (
) بكى (: كناية عن الطبيعى، و) تباكى (: كناية عن العَرَضِىْ، لأن التفاعُل قد يأتى لغرض، لإظهار خِلاف ما الأمر به في الحقيقة.
أنشد سيبويه:
إذا تخازرتُ ومابِي من خزرَ
فقوله: ومابي من خزر دليل على ذلك. اي: إذا اشتبهت الدموع في الخدود، بما هي عليه من الهَمَلان، وسرعة الجَرَيان، لم يَكُ هنالك بدٌ من فصل يُميِّزُ بِيْنَ العَرَضِيْ والطبيعي.
وهذا آخر ما انتهى من الشرح المبارك.
اسم الکتاب : شرح المشكل من شعر المتنبي المؤلف : ابن سيده الجزء : 1 صفحة : 111