اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 304
أراد بن رياح بن يربوع وكرر أن توكيدا أراد أنه في الخسار وقوله أولاد قوم أي أولاد هذه القبيلة خلقوا خلق العبيد كقولهم للذي قدره قدر العبيد هو العبد زلمة والعبد القن الذي ملك هو وأبواه.
ومن أبنية نعوت المؤنث
قال أبو محمد وقال العجاج وذكر ريحا:
حدواء جاءت من جبال الطور
وصف قبله مركباً في قوله:
لأياً يثانيه عن الحؤور ... جذب الصراريين بالكرور
إذ نفخت في جله المشجور ... حدواء جاءت من جبال الطور
يصف مركباً من مراكب البحر شبه سرعة حمله بسرعة مره لأيا بعد بطء يثانيه يثنيه والحؤور مصدر حار يعني أنه عظيم والكرور جمع كر وهو حبل الشراع ويروى عن الجؤور مصدر جار يجور أي بعد بطء يقيمه على الطريق وواحد الصراريين صراري وهم الملاحون وجذب فاعل يثانيه ونفخت هبت وقوله في جله الجل الشراع والمشجور الذي يجعل فيه عود لئلا يرجع والحدواء الريح الشمال لأنها تحدو السحاب ومن جبال الطور أي الشام.
قال أبو محمد وقال امرؤ القيس:
ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحري وتدر
الديمة المطر تدوم مع سكون وأقل وقت الديمة ثلث يوم والهطلاء المتتابعة القطر في تفرق وعظم وطبق الأرض أي تعم بمطرها الأرض وتحري تعمد وتدر تمطر. قال أبو محمد " وعلامات التأنيث تكون آخراً بعد كمال الاسم إلا كلتا فإن التاء وهي علامة التأنيث جعلت قبل آخر الاسم " قلت ليست التاء في كلتا للتانيث وإنما الألف للتأنيث والتاء فيها منقلبة عن واو وهي لام الفعل ووزنها فعلى وأصلها كلوى وأبدلت الواو تاء كما أبدلت في تراث وتخمة والتاء تبدل من الواو كثيراً وأصل كلا كلو فهذه الواو المنقلبة ألفاً في كلا هي المنقلبة تاءً في كلتا وأما بهماة فالألف ليست للتأنيث وإنما الهاء علامة
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 304