responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 292
تشبه ابن عرس قال وأنشدني الأخفش:
جاؤا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدّئل
الشعر لكعب بن مالك الأنصاري وبعده:
عار من النسل والثراء ومن ... أبطال أهل البطحاء والأسل
وسبب ذلك أن أبا سفيان نذر بعد نذر ألا يمس رأسه ماء حتى يغزو محمدا فخرج في مائتي راكب من قريش نحو المدينة فبعث رجالا من قريش إلى المدينة فوجوداً رجلين في حرث فقتلوهما ثم انصرفوا راجعين ونذر بهم الناس فخرج رسول الله صلة عليه وسلم في طلبهم حتى بلغ قرقرة الكدر ثم انصرف راجعا فرأوا من مزاود القوم ما قد طرحوها في الجوف يتخففون منها للنجاء وقد كان أبو سفيان قال وهو يتجهز من مكة إلى المدينة أبياتا يحرض بها قريشا أولها:
كروا على يثرب وجمعهم ... فإن ما جمعوا لكم نفل
فرد عليه كعب رحمه الله قوله بأبيات منها البيتان اللذان تقدم ذكرهما معرسه موضع تعريسه والتعريس النزول من آخر الليل وصف الجيش بالقلة والحقارة يقول لو قدر مكانهم عند تعريسهم كان كمكان هذه الدابة عند تعريسها وقوله قيس قدر قست الشيء بالشيء إذا قدرته به والنسل الولد وقد تناسل بنو فلان إذا كثر أولادهم والثراء الكثرة وأهل البطحاء من قريش الذين ينزلون الشعب بين جبلي مكة وهم قريش البطاح وقريش الظواهر الذين ينزلون خارج الشعب وقريش البطاح أكرم من قريش الظواهر والأسل الرماح.
قال أبو محمد قال سيبويه ولا يعرف في الكلام أفعلاء إلا أرمداء وهو الرماد العظيم وأنشد:
لم يبق هذا الدهر من آيائه ... غير أثافيه وأرمدائه
هكذا أنشده أبو محمد عن سيبويه يروى أثريائه وقد روى غيره هذه الأبيات على غير ما رواها وهي.

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست