اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 289
ولو أنه إذ كان ما حمّ واقعا ... بجانب من يحفي ومن يتودد
ولكنما أهلي بواد أنيسه ... ذئاب تبغي الناس مثنى وموحد
حمّ قدر يقول لو كان هذا الذي لا بد أن يصيبني بجانب من يحفى بي ومن يتودد أي من يودني لكان أهون لما بي ولكنه إلى جانب من لا يودني ولا مالي بي والتحفي الكرامة والترفق ويقال معناه لو كان ما أراد أن يصيبني صابني بجانب أهلي ولكنما أصابني وأنا ناءٍ وأهلي بواد ليس به أنيس هم مع لسباع والوحش في بلد قفر وتبغي تطلب ومثنى وموحد صفة لقوله ذئاب مثنى وموحد.
" ومما يقال بالياء والواو " قال أبو محمد وفلان مرضيّ ومرضوّ وأنشد:
ما أنا بالجافي ولا المجفى
هو من جفا يجفو وإنما أتى به بالياء لأنه بناه على جفى فانقلبت الواو ياء للكسرة قبلها وبنى مفعولا عليه يصف نفسه بحسن الخلق والكرم يحب الناس ويحبونه قال أبو محمد وقال آخر:
أنا الليث معديا عليه وعاديا
الشعر لعبد يغوث بن وقاص الحارثي وقبله:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا
وقد علمت عرسي مليكة إنني ... أنا الليث معديا عليه وعاديا
ويروى كهلة يقال شيخ وشيخة وكهل وكهلة ورجل ورجلة عبشمية من بني عبد شمس يعني امرأة الأهتم الذي كان مأسوراً عنده فجعلت تضحك منه وقوله كأن لم ترى خاطبها بعدما أخبر عنها وعرسه امرأته ويقع على الرجل أيضا يقال هو عرسها وهي عرسه يقول قد علمت امرأتي إني كالليث غالبا ومغلوبا وكانت تيم الرباب أسرته يوم الكلاب الثاني وروى بعضهم لحنظلة بن فاتك:
تسائلني ماذا تكون بداهتي ... أنا الليث معديا عليه وعاديا
والبداهة الفجاءة.
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 289