responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 286
والطوع المنقاد ويجوز أن يعني بقرينها نفسها يقال للنفس قرين وقرون وقرينة وقرونة يريد أن نفسها تطاوع كل من دعاها إلى وصله ويجوز أن يكون الطوع مصدر فعل لم يسم فاعله ويقوم قرينها مقام الفاعل ويكون القرين بمعنى الخليل والمعنى أن هذه المرأة مطاع صديقها أي هي التي تطيعه ويكون معنى الكلام قد دل على الفاعل المحذوف أنه هي.
قال أبو محمد وقال الراجز:
لم يغذها مدولا نصيف
هو سلمة بن الأكوع كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فقال لسلمة بن الأكوع أنزل هات من هناتك فنزل سلمة يرتجز ويقول:
لم يغذها مد ولا نصيف ... ولا تميرات ولا تعجيف
لكن غذاها اللبن الخريف ... المحض والقارص والصريف
فلما سمعته الأنصار يذكر التميرات والمد والنصيف علموا أنه يعرض بهم فاستنزلوا كعب بن مالك فقالوا يا كعب أنزل فأجبه فنزل كعب يرتجز ويقول:
لم يغذها مد ولا نصيف ... ولا تميرات ولا تعجيف
لكن غذاها حنظل نقيف ... ومذقة كطرة الخنيف
تنبت بين الزرب والكنيف
فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اركبا اركبا " مخافة أن يجري بينهما شيء. يصف جارية بالنعمة وأنها بدوية لم تنشأ بالقرى يعرض بالأنصار والمد مكيال معروف والتميرات تصغير تمرات وهو جمع قلة يقول ليست تسكن الأمصار فيكون غذاؤها القليل من التمر والبر ويروى لبن الخريف لأنه أدسم وأغلظ من سائر الألبان والمحض من اللبن الذي لم يشب بماء حلواً كان أو حامضا والقارص الذي حمض والصريف من اللبن الحار حين ينصرف به عن الضرع والتعجيف تقليل الطعم حتى يعجف صاحبه أي يهزل ويحتمل أن يكون أراد بالتعجيف اليابس والحشف من التمر والحنظل النقيف المنقوف يقال نقفت الحنظل إذا كسرته حتى تستخرج الهبيد وهو حبه وكانت قريش

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست