responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 283
هذا الشعر لمعن بن أوس يقوله لصديق له كان معن متزوجا بأخته فأتفق إنه طلقها وتزوج غيرها فآلى أخوها ألا يكلمه فقال معن أبياتاً أولها هذا البيت يستعطفه وبعد هذا البيت:
وإني أخوك الدائم العهد لم أخن ... أن أبزاك خصم أو نبابك منزل
أحارب من حاربت من ذي عداوة ... وأحبس مالي أن غرمت فأعقل
وإن سؤتني يوماً صفحت إلى غد ... ليعقب يوماً منك آخر مقبل
فلا تغضبن قد تستعار ظغينة ... وترسل أخرى كل ذلك يفعل
إذا انصرمت نفسي عن الشيء لم تكد ... إليه بوجه آخر الدهر تقبل
لعمرك رفع بالابتداء وخبره محذوف لكثرة الاستعمال ولأنه معلوم وتقديره لعمرك قسمي وأوجل أي خائف ولا فعلاء له يقال رجل أوجل ولا يقال امرأة وجلاء استغنوا عنه بوجلة ويروى تغدو وتعدو وأول مبني على الضم لقطعه عن الإضافة كقبل وبعد وموضع على أينا نصب على أنه مفعول أدرى والمعنى وبقائك ما أدري أينا يكون المقدم في عدو الموت عليه وقوله أن أبزاك أي قهرك وألقى حركة الهمزة من أبزا على النون وحذف الهمزة ونبا المنزل إذا ارتفع فلم يستقر عليه وقوله وإن سؤتني يوما يقول أن فعلت ما يسوءني تجاوزت إلى غد ليجيء يوم آخر مقبل منك بما يسرني. قال أبو محمد وأشنع وشنع قال أبو ذؤيب:
والدهر لا يبقي على حدثانه ... مستشعر حلق الحديد مقنع
بينا تعتقه الكماة وروغه ... يوما اتيح له جريء سلفع
يتناهبان المجد كل واثق ... ببلائه واليوم يوم أشنع
قوله مستشعر فارس جعل الدرع له شعاراً يلبسه وقوله بينا تعتقه كان الأصمعي يرويه بينا تعتقه بالجر ويقول بينا تضاف إلى المصادر خاصة والنحويون يخالفونه ويقولون بينا وبينما عبارتان عن الحين مبهمتان تضافان إلى الجمل التي بينهما فيرفعون ما بعدهما بالابتداء والخبر محذوف ويروون بينا تعتقه بالرفع بالابتداء والخبر محذوف تقديره بينا تعتقه الكماة حاصل أي موجود أتيح أي قدر له فارس جريء المقدم والسلفع الجريء الصدر والأشنع الكرية ويتناهبان المجد يجعلانه بينهما نهبى ويروى متحاميين المجد أي كل واحد منهما يحمي المجد لنفسه يطلب الذكر به ونصبه على الحال.

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست