اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 263
حين وقعت على الجناجن وهي عظام الصدر وقعن اثنتين واثنتين يعني ركب اليدين والرجلين وفردة يعني الكركرة فشبه آثار هذه المواضع بأفاحيص القطائم رجع إلى القطا فقال يبادرن تغليسا إلى السمال وهي بقايا الماء الواحد سملة والمداهن نقر في القفا الواحد مدهن. وأنشد أبو محمد لعمرو بن أحمر:
تقول وقد عاليت بالكور فوقها ... يسقى فلا يروى إلى ابن أحمرا
فاعل تقول مضمر يعود إلى ناقة قد تقدم ذكرها في قوله:
نهضت إلى القصواء وهي معدة
وعاليت أي أعليت والكور الرحل بأداته تقول هذه الناقة وقد وضعت الكور عليها أن ابن أحمر لا يروى مني من شر ولا يشبع ولا يعدل عني إلى غيري إنما يركبني دون أبله وضرب السقي مثلا لركوبه إياها.
قال أبو محمد إلى بمعنى عند قال أبو كبير الهذلي عامر بن الحليس:
أزهير هل عن شيبة من معدل ... أم لا سبيل إلى الشباب الأول
أم لا سبيل إلى الشباب وذكره ... أشهى إلي من الرحيق السلسل
زهيرة ترخيم زهرة وهي ابنته من معدل أي انعدال وانحراف يقول هل أستطيع أن أعدل عن الشيب أي انصراف عنه وآخذ غير طريقة والرحيق السهل وقيل الخمر وسلسل سلس الدخول في الحلق وقيل البارد اللين في الحلق وقيل العذب. وأنشد أبو محمد للراعي:
ثقال إذا راد النساء خريدة ... صناع فقد سادت إلي الغوانيا
الثقال المرأة إذا كانت ذات كفل ومآكم وهي الثقيلة في مجلسها أيضا وراد النساء أي خففن في الذهاب والمجيء إلى بيوت جاراتهن والخريدة الحيية وقد أخردت اخراداً وقيل الخريدة التي لم تمسس والصناع الحاذقة الرقيقة اليدين بالعمل والغواني جمع غانية وهي التي غنيت بحسنها وجمالها وقيل التي غنيت ببعلها وقد يقع الغواني على النساء جمع.
وأنشد أبو محمد للنابغة الجعدي يصف بقرة:
اتيح لها فرد خلا بين عاذب ... وبين جماد الحر بالصيف أشهرا
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 263