responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 261
يصف سفناً قوله خضخضن أي حركن والغمار جمع غمرة وهي معظم الماء أي قطعن بنا غمرة وضلحة. قال وقال آخر:
تلوذ في أم لنا ما تغتصب ... سمالها أنف عزيز ذو ذنب
وحاجب ما أن نواريه العطب ... من السحاب ترتدي وتنتقب
أراد بالأم سلمى أحد جبلى طيء وجعلها أمّاً لهم لأنها تجمعهم وتضمهم كما تضم الأم أولادها وكل شيء انضمت إليه أشياء فهو أمّ لها وقوله ما تغتصب أي هي منيعة على من أرادها ويروى ما تعتصب أي ليست بامرأة فتعتصب وإنما هي على الحقيقة جبل وسما ارتفع وانف الجبل نادر يندر منه ويتقدم والعزيز الممتنع والذنب التلعتين وهو ذنب التلعة والحاجب حاجب الجبل وهو ناحيته والعطب القطن يريد ثياب القطن أي لا تتوارى بثياب القطن وهذا الغاز عن هذا الجبل الذي هو سلمى ولما جعلها أمّاً استعار لها الردية والانتقاب والمعنى أن السحاب يكون حواليها يواريها من النظر كما يواري الرداء والنقاب المرأة. قال وقال الأعشى:
ربي كريم لا يكدر نعمة ... وإذا تنوشد في المهارق أنشدا
تنوشد تفوعل من قولك نشدتك الله أي سألتك ويقال أنشدت الضالة أي سألت عنها وواحد المهارق مهرق وهي أعجمية معربة وهي الصحائف أي إذا ذكر بكتبه وسئل عنها أعطى ما سئل ويروى في الصحائف.
قال أبو محمد على مكان اللام قال الراعي:
وذات إثارة أكلت عليها ... نباتاً في أكمته قفارا
جماديا تحني السيل فيه ... كما فجرت بالحدب الديارا
رعته أشهراً وخلا عليها ... فطار الني فيها واستغارا
يصف ناقة ذات إثارة أي ذات سمن والإثارة شحم متصل بشحم آخر ويقال هي بقية من الشحم العتيق يقال سمنت الناقة على إثارة أي على بقية شحم أكلت عليها أي على هذه الإثارة نباتا في أكمته أي في علفه الواحد

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست