responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 254
دخول بعض الصفات على بعض "
قال أبو محمد تدخل من على على أنشد الكسائي:
باتت تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا
يصف إبلا باتت تشرب من ماء الحوض وتتناول ما فيه من الماء تناولا من فوق تقطع به أرضا بعيدة وتستغني به عن المبالغة فيه والأجواز جمع جوز وهو الوسط والفلا جمع فلاة.
قال أبو محمد وتدخل من على عن قال ذو الرمة:
أقول لنفسي واقفا عند مشرف ... على عرصات كالرسوم النواطق
ألماً يئن للقلب ألا تسوقه ... رسوم المغاني وابتكار الحزائق
وهيف تهيج البين بعد تجاور ... إذا نفحت من عن يمين المشارق
العرصات جمع عرصة وهي كل بقعة ليس فيها بناء والرسوم جمع رسم وهو الأثر بلا شخص ويئن يحن ومشرف جبل رمل والمغاني المنازل واحدها مغنى والحزائق جمع حزيقة وهي الجماعة من الناس والهيف ريح حارة تأتي من قبل اليمن وهي معطوفة على قوله رسم المنازل وتهيج البين أي تفرق الناس لأنها إذا هبت يبس البقل وجفت الغدر فعاد الناس إلى المياه الأعداد ونفحت هبت. وأنشد أبو محمد عجز بيت للقطامي:
فقلت للركب لما أن علابهم ... من عن يمين الحجيا نظرة قبل
ألمحة من سنا برق رأى بصري ... أم عالية اختالت بها الكلل
الركب أصحاب الإبل خاصة ونظرة قبل أي مستأنفة والقبل استئناف الشيء والحجيا موضع وقوله ألمحة مفعول رأى وسنا البرق ضوؤه واللمحة اللمعة من لمعان البرق يقول أرأى بصري ضوء البرق أم رأى وجه عالية واختالت افتعلت من الخيلاء والكلل جمع كلة وهو من الستور ما خيط فصارت كالبيت.
قال أبو محمد " وجيئت من عليه كقولك من عنده قال مزاحم:
أذلك أم كدرية ظل فرخها ... لقي بشر ورى كاليتيم المعيّل
غدت من عليه بعدما تم ظمؤها ... تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست