اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 243
محذوف تقديره يا هذه رب جعد أي رجل جعد يضرب المقاديم ضربا مثل ضرب السبط والمقاديم جمع مقدام وهو الرجل الجريء المقدم في الحرب ويقال ضربه فركب مقاديمه أي وقع على وجهه واحدها مقدم. وأنشد أبو محمد:
كأن أصوات القطا المنقض ... بالليل أصوات الحصى المنقز
القطا ضرب من الطير معروف وزهو ثلاثة أضرب كدرىّ وجونى وغطاط فالكدري والجوني ما كان كدر الظهر أسود باطن الجناحين مصفر الحلق قصير الرجلين في ذنبه ريشتان أطول من سائر الذنب والغطاط ما اسود باطن أجنحته وطالت أرجله واغبرت ظهوره غبرة ليست بالشديدة وعظمت عيونه والمنقض المنحط الذي هوى في طيرانه ليسقط والمنقز المنعل من القز وهو الوثب والقفز ويروى المنغص والمنفز والمنقز ويروى المنفص. قال أبو محمد وأنشد غيره:
والله لولا شيخنا عباد ... لكمرونا اليوم أو لكادوا
يحمل حوقاء لها أحياد ... لها رئات ولها أكباد
فرشط لما كره الفرشاط ... بفيشة كأنها ملطاط
قوله لكمرونا أي لغلبوا بعظم الكمرة أو لقربوا من الغلب والكمرة رأس الذكر من الإنسان خاصة وقد زعم قوم أنه يقال لكل ذكر من الحيوان وحوقاء عظمة الحرق والحوق حرف الكمرة وهو إطارها والأحياد جمع جيد وهو الحرف الناتئ من الشيء نحو حيود القرن وحيد الجبل نادر يندر منه وقوله لها رئات جمع رئة وأكباد جمع كبد وليس ثم رئة ولا كبد وإنما أراد عظمها وقوله فرشط الفرشطة أن يلصق الرجل اليتيه بالأرض ويتوسط ساقية والملطاط قال ابن دريد ملطاط الرأس جملته والفيشة والذكر. وعباد هذا رجل من إياد له حديث وذلك أن حيين كانا قد جعلا بينهما خطرا في المكامرة فغلب الحي الذي فيه عباد قال أبو محمد وأنشد الفراء:
كأن تحت درعها المنقد ... شطار ميت فوقه بشط
قال أبو عبيدة كانت عند يربوع بن ثعلبة العدوى من بني عدي بن
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 243