responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 241
ساعة لانقطعت لكثرة شحمها وإنما توصف الخيل بقلة اللحم ويقول الناصر لأبي ذؤيب أنه لما أراد أنها تسمن بإقامة الألبان لها سمنا من حكمه أن يكون لحمه شريحين وأنه لو دخلت فيه الإصبع لكانت لا تبلغ العظم لا أنها صارت كذلك.

إبدال الياء من أحد الحرفين المثلين
قال أبو محمد " تظنيت من الظن وأصله تظننت قال العجاج ":
إذا الكرام ابتدروا الباع بدر ... تقضي البازي إذا البازي كسر
ضرب الباع مثلا للكرم وابتدروا وتسابقوا يقول إذا الكرام ابتدروا وتسابقوا إلى فعل المكارم سبقهم هذا الممدوح وأسرع إليها كانقضاض البازي في طيرانه على الصيد وذلك أسرع ما يكون من الطيران ونصب تقضي بفعل مضمر تقديره وتقضّض تفضّض البازي ويجوز أن ينصب ببدر لأنه في معنى تفضض يمدح بذلك عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي.
وأنشد أبو محمد.
باتت تكركره الجنوب.
أي باتت الجنوب تكرر هذا السحاب أي تردد بعضه على بعض حتى يكثف.
قال أبو محمد وأنشد عجز بيت للفرزدق قبله:
إذ هن ساقطن الحديث كأنه ... جنى النحل وأبكار كرم تقطف
موانع للأسرار إلا لأهلها ... ويخلفن ما ظن الغيور المشفشف
معنى ساقطن جئن منه بالشيء بعد الشيء يقول يلتذ بحديثهن وحلاوة كلامهن وطيبه كما يلتذ بالعسل والخمر حلاوة وطيبا وجني النحل العسل وأبكار الكرم أول ما يدرك منه وصفهن بحفظ السر والعفاف يقول لا يطلعن أحدا على أسرارهن إلا من استودعهن إياها والغيور المشفشف الذي قد شفته الغيرة أي نقصت جسمه لأن فرط غيرته تحمله على سوء الظن بهن فيخلف ظنه ويكذبنه لعفتهن.

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست