اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 237
قال والوجد الغني وأنشد الحمد لله الغني الواجد.
الواجد بمعنى الغني وهو تأكيد له وهم إذا أرادوا توكيد الكلمة بلفظها أتوا بلفظة في معناها من غير لفظها كما قال.
وألفى قولها كذبا ومينا
والمين الكذب فيكون أحسن من تكرارها بلفظها.
ومن باب ما يهمز أوسطه من الأفعال ولا يهمز بمعنى واحد
ذوي العود إذا ذبل وأخذ في اليبس ورقأ الدم انقطع. ناوأت الرجل عاديته ودارأته دافعته واحبنطأت انتفخت غضبا وروات في الأمر نظرت فيه وفكرت وأرجأت الأمر أخرته.
ومن باب فعلت وفعلت بمعنى
شحب لونه تغير من حر الشمس أو من سفر أو من مرض وخثر اللبن غلظ ورعف الرجل قطر أنفه دما ومعنى رعف سبق وتقدم يقال رعف الفرس الخيل إذا تقدمها وسبقها يقال.
به ترعف الألف إذا أقبلت.
ومن باب فعلت وفعلت بمعنى
سفه وسفه معنى السفه في اللغة الخفة ومعنى السفيه الخفيف العقل وتسفهت الرياح الشيء حركته واستخفته قال:
مشين كما هتزت رياح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم
وسرو الرجل يسرو والسرو الشرف في مروءة وجمع السرى سراة بفتح السين على غير قياس والقياس سراة مثل قضاة ويقال سخا الرجل يسخو وسخى يسخى وسخو يسخو ومعناه التوسعة يقال سخوت النار إذا اجتمع الجمر والرماد ففرجته فالسخاء توسعة الصدر بالعطاء وقوله لببت أي صرت لبيبا واللب العقل ولب كل شيء خالصه.
ومن باب فعل يفعل ويفعل
قال أبو محمد برض له من ماله أي أعطاه قليلا والبرض اليسير. وعند عن الحق أعرض عنه وولاه جانبه والعند الجانب ومنه عاند فلان فلانا أي جانبه فكان في جانب والآخر في جانب. ومن المعتل قالوا وجد يجد ويجد من الموجدة والوجدان جميعا قال وهو حرف شاذ لا نظير له
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 237