اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 234
تفاعلت ومواضعها
قال أبو محمد " وتأتي تفاعلت بمعنى إظهارك ما لست عليه مثل تغافلت وتجاوزت " وأنشد للأغلب:
إذا تخازرت وما بي خزر ... ثم كسرت الطرف من غير عور
وجدتني ألوي بعيد المستمر ... أحمل ما حملت من خير وشر
الخزر انقلاب الحدقة نحو اللحاظ وتخازر إذا تكلف ذلك والعور ذهاب إحدى العينين والألوي الشديد الخصومة ملتو على خصمه بالحجة ولا يقر على شيء واحد وقال أبو عبيد يضرب هذا المثل للرجل الصعب الخلق الشديد اللجاجة وقوله بعيد المستمر أي بعيد الاستمرار أي غير مستمر.
تفعّلت ومواضعها
قال أبو محمد " وتدهقت أي تشبهت بالدهاقين وتحملت " وأنشد لحاتم:
تحلم عن الأذنين واستبق ودهم ... ولن تستطيع الحلم حتى تحلما
الأدنون جمع الأدنى والأصل الأدنوون وكذلك جمع ما أشبهه فلما قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها التقت ساكنة مع واو الجمع فحذفت الألف لالتقاء الساكنين ودلت الفتحة عليها يقول تكلف الحلم عن أقاربك وأدانيك حفظا لودهم والحاجة إليهم ثم قال ولن تستطيع الحلم حتى تتكلفه وتخالف طباعك التي تحملك على الغضب وفي الحديث أشدكم من ملك نفسه عند الغضب. قال أبو محمد " وتقيست وتنزرت وتعرّبت قال الراجز وقيس عيلان ومن تقسيا " قيس عيلان بن مضر ويقال قيس بن عيلان وليس في الأسماء عيلان بعين غير معجمة غيره واسمه الناس بالنون وأخاه الياس بالياء وفيه العدد وكان الناس متلافا وكان إذا نفذ ما عنده أتى أخاه الياس فيناصفه ماله أحياناً ويوسيه أحياناً فلما طال ذلك عليه وأتاه كما كان يأتيه قال له الياس غلبت عليك العيلة فأنت عيلان فسمى لذلك عيلان وجهل الناس ومن قال قيس بن عيلان فان
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 234