اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 215
وهي مراق البطن والفريّ العجب. وقد جاء المالح في شعر من قوله حجة وهو جرير قال يهجو آل المهلب:
كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا ... ثم اشتووا مالحا من كنعد جدفوا
الصير الصحناة والكنعد ضرب من السمك يريد كانوا ملاحين.
وقال أبو محمد " يقال فاظ الميت يفيظ فيظاً ويفوظ فوظاً كذاروه الأصمعي وأنشد لرؤبة ".
والأسد أمسى شلوهم لفاظا ... لا يدفنون منهم من فاظا
يمدح بني تميم ويهجو ربيعة والأسد وكانا متخالفين على مضر ويذكر من قتلت مضر من ربيعة والأسد في الحروب التي كانت بينهم في المربد وهي واقعة مشهورة والأسد لغة في الأزد والشلو الجسد واللفاظ الملفوظ يقول لا يدفنون قتلاهم لكثرتهم.
قال أبو محمد " ولا يقال فاظت نفسه ولا فاضت إنما يفيض الماء وأنشد الأصمعي ":
كادت النفس أن تفيظ عليه ... إذ ثوى حشو ربطةٍ وبرود
كاد من أفعال المقاربة وهي تستعمل بغير أن يقال كاد فلان يفعل معناه قارب الفعل ولم يفعل لأن مقاربة الفعل تمنع من ذخول أن من حيث أن أن للاستقبال ولكن كاد تشبّه بعسى كما تشبه عسى بكاد وثوى أقام والريطة الملاءة والبرود جمع بردٍ.
قال أبو محمد " قولهم ياما صّان خطأ إنما هو يامصّان ويامصّانة " وأنشد بيتا لزياد الأعجم يهجو خالد بن عتاب بن ورقاء وقبله:
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ... أبظراء أم مخنونة أم خالد
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها ... فما ختنت إلا ومصّان قاعد
يقول أنا في شك أمختونة هي أم لا ثم قال وإن كنت أعلم أنها كذلك فإن
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 215