اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 213
عسر عليها خروج ولدها فضربه مثلا للأمر الذي يضيق بالناس فلا يجدون منه مخرجا والمفلفات الدواهي والفلق الداهية واليتن أن تخرج رجلا المولود قبل يديه يضرب مثلا لانقلاب الأمر والمهبل أقصى الرحم وقيل موضع الولد من الرحم قال الهذلي.
خطّ له ذلك في المهبل.
وقيل هو البهو بين الوركين حيث يجثم الولد وقبل ما بين الغلقين أحدهما فم الرحم والآخر موضع العذرة والمذمر الذي يدخل يده في حياء الناقة لينظر أذكر جنينها أم أنثى وهو أن يلمس مذمرة فإن كان غليظا علم أنه ذكر وإن لم يكن غليظا علم أنه أنثى والمذّمر العنق والكاهلوما حوله إلى الذفري وهو العظم الناشز وراء الأذن هذا مثل ضربه لانقلاب الأمر وجواب إذا في قوله بعد فنفسي فداؤهم في الحروب.
باب ما ينقص منه ويزاد فيه ويبدل بعض حروفه بغيره
قال أبو محمد " شتان ما هما بنصب النون ولا يقال ما بينهما قال الأعشى ":
وقد أسلّي الهمّ حين اعترى ... بجسرة دوسرة عاقر
شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر
الجسرة العظيمة من النوق والدوسرة مثلها والعاقر التي لم تحمل وذلك أصلب لها يقول أسلى الهمّ بركوب ناقة هذه صفتها ثم قال شتان ما يومي على كورها والكور الرجل بأداته وحيان رجل من بني حنفيه كان ينادم الأعشى وله أخ يقال له جابر يقول أن يومي في الرحيل والركوب على كور هذه الناقة ليس مثل يومي مع حيان وشربنا وتنعيمنا أي هذا مفترق وحيّان كان خليلا للأعشى ولم يكن جابر مثله فغضب لما ضمه الأعشى إليه ولم ينادمه فاعتذر إليه بالقافية.
قال أبو محمد " وليس قول من قال لشتان ما بين اليزيدين بحجة " وأنشد لربيعة الرقي ويكنى أبا أسامة.
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
فهمّ الفتى الأزديّ إتلاف ماله ... وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 213