اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 205
فزجلهم صياح حداتهم في أنزالهم. قال أبو محمد " وبعضهم يجيز أرعد وأبرق ببيت الكميت ":
أرعد وأبرق يا يزي د فما وعيدك لي بضائر
عنى يزيد بن خالد بن عبد الله القسري وكان خالد حبس الكميت وكتب في أمره إلى هشام بن عبد الملك وذكر أنه هجا بني أمية فكتب هشام إلى خالد أن اقطع يده ورجليه وأصلبه فلمابلغ الكميت ذلك هرب من السجن في زي امرأة ومدح مسلمة بن عبد الملك واستجار به وهجا خالدا ويزيد ابنه.
باب ما يشدد والعوام تخفقه
قال أبو محمد " الفلّو مشدد الواو قال دكين " ابن رجاء الفقيمي:
كأنه لما تدانى مقربه ... وانقطعت أو ذامه وكربه
وجاءت الخيل جميعا تذنبه ... شيطان جن في هواء يوقبه
أذنب فانقض عليه كوكبه ... كان لنا وهو فلوّ نرببه
المقرب سير القارب وهو طالب الماء والوذم سير يشد به عروة الدلو والكرب ان يعقد الحبل على العراقي ثم يثني ثم يثلث شبهه في سرعته بدلو انقطعت من رشائها فسقطت كما قال زهير.
هويّ الدلو يسلمها الرشاء وقوله تذنبه تتلوه وتتبعه يقال ذنبت الشيء أي تلوته. ويوقبه يدخله وأذنب أجرم وانقض النجم هوى وشبه سرعة مرّة بسرعة انقضاض النجم كما قال ذو الرمة.
كأنه كوكب في أثر عفرية والفلّو المهر وقد فلوناه فطمناه ونربيه أي نربيه ونصلحه.
قال أبو محمد " وهي الأترّجة والأترّج أبو زيد يحكي ترنجة وترنج " وأنشد لعلقمة بن عبدة بيتا قبله:
رد القيان جمال الحي فاحتملوا فكلها بالتزيديات معكوم
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 205