اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 201
والضرم دق الحطب الذي يسرع اشتعاله الواحدة ضرمة ومقبوس مشعل والقبس النار.
قال أبو محمد " جزت الموضع وأجزته قطعته وخلفته قال امرؤ القيس ":
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبت ذي قفافعقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت ... عليّ هضيم الكشح ريا المخلخل
الساحة والباحة والفجوة والعروة كلها عرصة الدار ورحبتها وانتحى اعترض والخبت بطن من الأرض ويروى بطن حقف وهو ما اعوج من الرمل وانثنى وجمعه أحقاف والعقنقل المتعقد الداخل بعضه في بعض وجواب لما هصرت بفودي رأسها وقال بعضهم الجواب قوله وانتحى بنا والواو مقحمة ويجوز أن تكون الواو غير مقحمة ويكون الجواب محذوفا يكون التقدير فلما أجزنا ساحة الحي أمنا ويكون رواية البيت الذي بعده على هذا:
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت وهصرت جذبت وثنيت والفودان جانبا الرأس والكشح ما بين منقطع الأضلاع إلى الورك والمخلخل موضع الخلخال يصف دقة خصرها وعبالة ساقيها وهضيم الكشح منصوب على الحال وكذلك ريّا المخلخل ومن روى إذا قلت هاتي نوليني فمعنى التنويل التقبيل ويكون إذا ظرف تمايلت وهو الجواب وهضيم عند الكوفيين بمعنى مهضمومة فلذلك كان بلا هاء وعند سيبويه على النسب وريّا فعلى من الري وهو انتهاء شرب العطشان ومعنى البيت أنه إذا قال لها نوليني تمايلت عليه ملتزمة له.
قال أبو محمد " أشررت الشيء أظهرته " قال كعب بن جعل في يوم صفين:
وقد صبرت حول ابن عم محمد ... لدى الموت شهباء المناكب شارف
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم ... وحتى أشرّت بالأكف المصاحف
يمدح عليّاً عليه السلام لأن عامتهم كانوا ربيعة وكعب تغلبي وتغلب من ربيعة وليس مدحاً لأهل الشام ولدى بمعنى عند وشهباء كتيبة الشهبة بياض يصدعه
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 201