responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 194
كتاب تقوم اللسان

باب الحرفين اللذين يتقاربان في اللفظ والمعنى ويلتبسان
فربما وضع الناس أحدهما موضع الآخر قال أبو محمد " وكبر الشيء معظمه " قال: وقال الله عز وجل " والذي تولى كبره منهم " وقال قيس بن الخطيم:
كأن لبّاتها تبدّدها ... هزلى جراد أجوافه جلف
تنام عن كبر شأنها فإذا ... قامت رويداً تكاد تنغرف
جمع اللّبة بما حولها وشبّه ما نظم في عقدها بالجراد لأنه يصاغ على صيغة الجراد وتنغرف وتنقصف بمعنى واحد يصف امرأة بالنعمة والرفاهية وقلة العمل وهذا يحسنها وينعم بدنها وقال تنام عن معظم شأنها لأنها كفية تخدم ورويداً معناه برفق ودعةٍ وتنغرف أي تنقطع من نعمتها.
قال أبو محمد " والحرق النار نفسها يقال في حرق الله " قال رؤبة:
تكاد أيدين تهوى في الزهق ... شداً سريعاً مثل أضرم الحرق
يصف الحمر تهوي أي تسقط هوّة والزهق مجاوزة القدر في كل شيء يريد أنهن يمددن أيديهن فوق القدر يقال للفرس إذا جرى مع خيل فتقدمها وسبقها قد انزهق منها والشد العدو الشديد والأضرم الأشعال شبه عدوهن باشتعال النار.
قال أبو محمد " والعرّ قروح تخرج في مشافر الإبل وقوائمها قال النابغة ":
أتوعد عبداً لم يخنك أمانة ... وتترك عبداً ظالما وهو ضالع
وحملتني ذنب امرئ وتركته ... كذى العرّ يكوى غيره وهو راتع
يخاطب النعمان بن المنذر ويعتذر إليه مما وشت به بنو قريع وقوله أتوعد أي أتهدد وقوله وتترك عبدا ظالما أي ظالما ربّه في خيانته وتركه لقضاء حقه والضالع الجائر ويروى طالع بالطاء أي معوج عن الحق أخذ من طلع البعير والعر قروح تخرج في مشافر الإبل وأعناقها مثل القوباء وكان أهل الجاهلية

اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست