اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 186
السرج والرحل والعنود التي تعند عن الطريق لمرحها والمسالح والمراقب والثغور سواء والغوار مصدر غاورت والخنذيذ الضخم الشديد عن ابن الأعرابي وقيل هو الكريم والغرمول قال وعاء الذكر والخناذيذ أطراف تنذر من الجبل وقوله كطي الزق أراد أن غرموله مما أثر فيه الكلال والأعياء قد استرخى وتطوى وكان عليه طي زق خال علق لينحدر بما علقه وفي الكلام حذف تقديره ترى طي الغرمول منه كطي الزق. وأنشد أبو محمد على المائل: فمنها مستبين وماثل ومعناه واضح يصف داراً قد درس بعضها وبقي بعض.
" كتاب الهجاء "
باب في إقامة الهجاء
قال أبو محمد " ويختزلون من الكلام ما لا يتم الكلام على الحقيقة إلا به " الفصل وأنشد لذي الرمة بيتاً قبله:
يعاورن حد الشمس خزراً كأنها ... قلات الصفا عادت عليها المقادح
فلما لبسن الليل أو حين نصبت ... له من خذا آانها وهو جانح
حداهن شحّاجٌ كأن سحيله ... على حافتيهن ارتجاز مفاضح
يعاورن حد الشمس أي ينظرون إلى الشمس مرة ويصددن مرة وإنما أراد غؤور عيونهن وعادت عليها أي كرت عليها المقادح التي يغرف بها الماء الواحد مقدح وهو الأناء أراد أو حين أقبل الليل نصبت آذانها لبرد الليل وكانت قبل ذلك مسترخية والخذا الاسترخاء والجانح المائل يعني الليل أنه مال على الأرض وقيل أراد أن الشمس قد جنحت للمغيب يقول رفعت رؤوسها مع الليل حين غابت الشمس ونصبت آذانها وحداهنّ ساقهنّ والشحاح الحمار وشحيجه صوته وكذلك سحيله يقول كان نهيق الحمار في ناحيتي هذه الأتن ارتجاز صوت فيه سباب فضاح. وقال النمر بن تولب:
فإن أنت لاقيت في نجدة ... فلا تتهيبك أن تقدما
فإن المنية من يخشها ... فسوف تصادفه أينما
النجدة الشجاعة والبأس والقوة وحذف مفعول لاقيت يريد إذا لاقيت
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 186