اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 171
جعدة قال أبو محمد " والعلماء بلغة العرب يجعلون الطلا الخمر بعينها ويحتجون بقول عبيد:
هي الخمر تكّنى الطلا ... كما الذئب يكنى أبا جعده
هذا البيت ناقص وهكذا ويروى وهو من الضرب الرابع من المتقارب وقد سقط من صدره جزء وتمامه هي الخمر والخمر تكني الص هذا البيت ناقص وهكذا يروى وهو من الضرب الرابع من المتقارب وقد سقط من صدره جزء وتمامه هي الخمر والخمر تكنى الصلاء أو نحو ذلك ومعنى البيت أن الخمر يكنى عنها بالطلاء وهي كنية حسنة وتفعل فعلا قبيحاً كما أن كنية الذئب حسنة وفعله قبيح.
قال أبو محمد " والخمطة التي أخذت شيئاً من الريح " قال أبو ذؤيب:
فأقسم ما أن بالة لطميّةٌ ... يفوح بباب الفارسين بابها
وما الراح راح الشأم جاءت سبيئة ... لها غاية تهدي الكرام عقابها
عقار كما النيء ليست بخمطة ... ولا خلّةٍ يكوي الشروب شهابها
البالة بالفارسية بيلة وهي الوعاء وعاء الطيب واللطمية منسوب إلى اللطمية واللطمية عيرٌ تحمل المتاع والعطر فإن لم يكن في المتاع عطر فليست بلطيمة والفارسون تجار وكان كل شيء يأتيهم من ناحية العراق فهو عندهم فارسي ويفوح ويهيج وبابها أراد باب حانوتها وسميت لطيمة لأنها يتطيب بها الملاطم وهي الخدان والعارضان والراح الخمر وسبيئة مشتراةٌ والغاية الراية بعينها وهي العلامة وكان الخمار ينصب غاية على بابه إذا رأى الشريف علم أن ثم خماراً وخمراً تباع والشاعر يرى أن الخمر إنما يشتريها الكرام وعقابها رايتها والعقاب والراية واحد وإذا اختلف اللفظان حسن وأن كان المعنى واحدا والعقار التي تعاقر الدن أو تعاقر العقل ويقال هي التي بقيت منها بقية في أسفل دنها لطول مر السنين عليها كماء النيء أراد في صفائه وهو ما قطر من اللحم والخمطة التي أخذت طعم الادراك ولم تدرك وتستحلم والخلة الحامضة ولا خلة أي مجاوزة القدر خرجت من حال الخمر إلى حال الحموضة والخل يقول فليست بخمطة لم تدرك ولا خلة قد جاوزت الادراك ولكنها على ما ينبغي
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 171