اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 125
ذلك وأجاروهم فبلغ ذلك بني سعد فقال قيس بن عاصم في ذلك:
جزى الله يربوعا بأسوأ سعيها ... إذا ذكرت في النائبات أمورها
ويوم جدودٍ قد فضحتم أباكم ... وسألمتم والخيل تدمى نحورها
ولما أتى بني سعد الصريخ ركب قيس بن عاصم في أثر القوم حتى أدركوهم بالأشمين فألحّ قيس على الحوفزان وقد حمل الزرقاء خلفه على فرسه ونجابها وكانت فرس قيس إذا أوعست قصرت وتمطر عليها الربذ فلما جدّ ألحقته بحيث يكلم الحوفزان فقال له قيس يا أبا حماد أنا خير لك من الفلاة والعطش فقال الحوفزان ما شاء الربذ فلما رأى قيس فرسه لا تلحقه بالحوفزان نادى قيس الزرقاء فقال ميلي يا جعار فلما سمعها الحوفزان دفعها بمرفقه فألقاها على عجر فرسه وخاف قيس إلا يلحقه إذا خف فرسه فنجله بالرمح في خرابة وركه ولم يقصده وعرج منها ورد قيس الزرقاء إلى بني ربيع قال سوار بن حبان المنقري ونحن حفزنا البيت. الحفز الأعجال يقول أعجلته بطعنة سقته نجيعاً وهو دم الجوف الطري والأشكل الأحمر يخلطه بياض. فأما بسطام بن قيس فهو ابن عم الزبرقان. وكيع هو وكيع بن حسال بن قيس بن أبي سود ويكنى أبا مطرف وكان سيد بن تميم. وحماد عجرد مضاف إلى رجل اسمه عجرد. قتيبة بن مسلم الباهلي ويكنى أبا حفص وهو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن أسيد بن زيد بن قضاعي ابن هلال بن عمرو بن باهلة وكان مسلم بن عمرو عظيم القدر عند يزيد بن معاوية وكان قتيبة على خراسان عاملا للحجاج ومن قبل ذلك على الريّ ثم خلع فقتل بفرغانة سنة سبع وتسعين. عامر بن فهيرة مولى أبي بكر وكان للطفيل بن الحارث أخي عائشة لامها أم رومان وأسلم عامر فاشتراه أبو بكر وأعتقه وكان وكان ممن يعذّب في الله وكان عامر بن فهيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة يخدمه وشهد يوم بدر وبئر معونة واستشهد يومئذ رحمه الله. الزبر قان هو حصين بن بدر ابن امرئ القيس ابن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رئيس قومه وإنما كان يصفر عمامته لأن سادات العرب كانت تصبغ عمائمها بالزعفران لا يفعل ذلك غيرهم. وقوله إنما سمي مهلهلاً لأنه أول من
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 125