اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 938
شحيح، ثم أتى بما يجانس تصحيفه. فأين ذهب عن هذا الجاهل قول هذه الأعرابية وما جانسه؟ وقال آخر أجهل منه: أراد المتنبىء المبالغة في طول الوقوف فقصر، وكم هذا الشحيح بالغا ما بلغ أن يقف على طلب خاتمه؟ والحجة لأبي الطيب أن التشبيه والتمثيل قد يقع تارة بالصورة، وأخرى بالحال والطريقة قال الشاعر:
رب ليل أمد من نفس العا ... شق طولا قطعته بانتحاب
ونحن نعلم أن نفس العاشق بالغاً ما بلغ لا يمتد إلى أقل ما يتجزأ من دقائق ساعة من ساعات الليل، وإنما يريد أنه زائد على مقادير الليل كزيادة نفس العاشق على الأنفاس، وكذلك قول ابن الطثرية:
ويوم كظل الرمح قصر طوله ... دم الزق عنا واصطفاق المزاهر
وإنما يريد أن طوله يزيد على طول الأيام كزيادة طول ظل الرمح على طول ظل حامله.
وأنشد أبو علي:
أرى كل أمرى إلى عاصم ... فما أنا لو كان لم يولد؟
ع قال أحمد بن يحيى هذه الأبيات لرجل من بني منقر يقولها في ابن له يسمى عاصماً.
وأنشد أبو علي لأم العلاء الغنوية شعرا بعد خبر ذكره لها: وفي الشعر:
وجاهرت فيك الناس حتى أضربي ... مجاهرتي يا ويح فيمن أجاهر؟
ع أرادت يا ويحا، كما تقول يا غلاما تريد يا غلامي، ثم حذفت الألف فقالت: يا ويح
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 938