اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 868
وأنشد أبو علي للأخنس بن شهاب:
وكل أناس قاربوا قيد فحلهم ... ونحن خلعنا قيده فهو سارب
ع بعده:
لكل أناس من معد عمارة ... عروض إليها يلجأون وجانب
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا ... مع الغيث ما نلفى ومن هو غالب
الفحل: هنا فحل الإبل، والنوق كلها تتبع الفحل، وأولادها تتبعها، فحيثما ذهب ذهب جميعها. يقول نحن لعزنا يسرح مالنا أين شاء، فلا يخاف غارة ولا بادرة، وقوله لا حجاز بأرضنا: أي لا يحجزنا سور ولا جبل ثقة بمنعة جانبنا وعزة قومنا أينما كان الخصب كنا، وهذا كما قال حميد:
إذا لا حجاز لنا إلا مقومة ... زرق الأسنة والجرد المحاضير
وقوله ومن هو غالب: يريد ومن هو غالب كذلك يكون، وقيل إنما أقسم بالله الذي به الغلبة، وقيل إنه أراد لا نجتمع نخن ومن يغلب أبدا، أي من كان معنا فنحن له غالبون، وما على هذا القول نافية.
وأنشد أبو علي لجرير:
بلى فانهل دمعك غير نزر ... كما عينت بالسرب الطبابا
ع وقبله:
أقلى اللوم عاذل والعتابا ... وقولى إن أصبت لقد أصابا
أجدك لا تذكر أهل نجد ... وحياً طالما انتظروا الإيابا
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 868