اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 861
وقال آخر:
أتفخر يا فزار وأنت شيخ؟ ... إذا فوخرت تخطى في الفخار
أصيحانية أدمت بزبد ... أحب إليك أم أير الحما؟
بلى أير الحمار وخصيتاه ... أحب إلى فزارة من فزار
وهكذا يصح جواب التعريض من قول الفقعسي لما قال له الفرزدق: كيف تركت الفنان؟ قال تبيض فيها الحمر، والتعريض الحسن هو الذي يتوجه على وجهين ويكون بمعنيين، لأن قول أبي على: تركته يساير لصاف من المحال الذي لا يجوز إلا إذا سيرت الجبال فكانت سرابا. ولصادف: ماء لبنى العنبر وقيل لبنى يربوع وهو من الشاجنة. وقنان: جبل في ديار بني فقعس. وفشيشة: التي ذكر في قوله ذهبت فشيشة بالأباعر نبز لبنى تميم مأخوذ من خروج الريح، يقال فش الوطب إذا أخرج منه الريح، ونسبهم إلى خرابة الإبل. وأبحر: الذي ذكره هو أبجر بن جابر العجلى أبو حجار بن أبحر، وقيل إن أبحر اسم من أسماء الدواهى وكذلك بحرى، أراد فصبنت عليهم داهية. وتمام الشعر:
منعت حنيفة واللهازم منكم ... قشر العراق وما يلذ الحنجر
قشر العراق: نبات العراق. ونحو هذا من التعريض ما روى ا، رجلا من بنى نمير كان يساير عمر بن هبيرة الفزارى على بغلة، فقال له عمر: غض من بغلتك. قال: أيها الأمير إنها مكتوبة، أراد عمر قول جرير:
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 861