اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 312
طول الليل قول الوليد بن يزيد: حدّث إسحاق بن إبراهيم. قال: دخلت على الرشيد وهو مستلق على قفاه وهو يقول: أحسن والله فتى قريش وظريفها وشاعرها. قلت: فيم ذلك يا أمير المؤمنين. قال في قوله:
لا أسأل الله تغييراً لما فعلت ... نامت وقد أسهرت عينيّ عيناها
فالليل أطول شيء حين أفقدها ... والليل أقصر شيء حين ألقاها
ثم قال: أتعرفه؟ فقلت بصوت ضعيف: لا. فقال: بحقيّ عليك. قلت: نعم هو الوليد بن يزيد. فقال لي: استر ما سمعت مني وإنه ليستحقّ أكثر مما وصفته به. ومثله قول سليمان ابن أبي دباكل، وقد نسب إلى غيره:
وقالوا لا يضيرك نأي شهر ... فقلت لصاحبيّ فما يضير
يطول اليوم لا ألقاك فيه ... وحول نلتقي فيه قصير
وأنشد أبو عليّ " 1 - 102، 101 " للأعشى:
أهوى لها ضابئ في الأرض مفتحص
ع وقبله:
كأنها بعد ما جدّ النجاء بها ... بالشيّطين مهاة تبتغي ذرعا
أهوى لها ضابئ في الأرض مفتحص ... للّحم قد ما خفيّ الشخص قد خشعا
فظلّ يخدعها عن نفس واحدها ... في أرض قيّ بفعل مثله خدعا
كأنها يعني ناقته. والشيّطان واديان بني بكر بن حنظلة. ومهاة بقرة. والذرع ولدها لأنه يذرع في المشي ليلحق أمّه. ومفتحص متخذ أفحوصاً. وقيّ أرض ملساء قفر لا شئ فيها.
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 312