responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 262
فأما أيمن فهو أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي وخريم له صحبة وهو ممّن اعتزل الجمل وصفّين وما بعدهما من الأحداث وهو منسوب إلى جدّه الأعلى لأنه خريم بن الأخرم بن شدّاد بن عمرو بن فاتك، وكان أيمن فارساً شريفاً، وكان يتشيّع، وكان به وضح، وقوله فيها:
أتاني بها يحيى وقد نمت نومة ... وقد غابت الشّعرى وقد جنح النسر
روى غيره وقد غابت الشعرى وقد طلع النسر، وهو الصحيح لأن الشعرى العبور إذا كانت في أفق المغرب كان النسر الواقع طالعاً من أفق المشرق على نحو سبع درجات وكان النسر الطائر لم يطلع، وإذا كانت الشعرى الغميصاء في أفق المغرب كان النسر الواقع حينئذ غير مكبّد فكيف أن يكون جانحاً، وكان النسر الطائر حينئذ في أفق المشرق طالعاً على نحو سبع درجات أيضاً، فرواية أبي علي لا تصحّ عند التدبرّ ألبتّة، فكأن النسر الواقع نظير للشعرى العبور. قال الشاعر:
وإنّي وعبد الله بعد اجتماعنا ... لكالنسر والشعرى بشرق ومغرب
يلوح إذا غابت من الشرق شخصهوإن تلح الشعرى له يتغيّب
وقال أبو نواس:
وخمّارة نبّهتها بعد هجعة ... وقد لاحت الجوزاء وانغمس النسر
فقالت من الطرّاق قلت عصابة ... خفاف الأداوي يبتغي لهم الخمر

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست