responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 255
تبسّم إيماض الغمامة جنّها ... رواق من الظّلماء في منطق نزر
يقطّع موضوع الحديث ابتسامها ... تقطّع ماء المزن في نزف الخمر
يريد على ظبية بكر من رمل فاردة أي رملة انقطعت من معظم الرمل. وقوله: تبسّم إيماض الغمامة: يقول كأن ابتسامها لمع برق في غمامة. وجنّها رواق من الظلماء: أي ألبسها يعني لعس شفتيها ولمى لثاتها كما قال ابن المعتزّ:
لما تفرّى أفق الضياء ... مثل ابتسام الشفة اللمياء
فجعل الشفة بإزاء الليل، واللعس بإزاء الصبح، وكأن ابن المعتز إنما أخذ هذا من قول أبي تمام في المديح بثبات الجنان في الحرب فنقله إلى النسيب:
أنسى ابتسامك والألوان كاسفة ... تبسّم الصبح في داج من الظلم
وقوله في منطق نزر: كأنه مع قلّة كلام كما قال في أخرى:
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هواء ولا نزر
وقال ابن أحمر:
تضع الحديث على مواضعه ... وكلامها من بعد ذا نزر
موضوع الحديث: مخفوضه. يقول: تبسّم في خلال حديثها، فيقطع ذلك التبسّم حديثها فشبّه طيب حديثها بطيب ماء السماء ممزوجاً بالخمر، والخمر إذا شجّت بالماء تقطّعت وعلاها حباب ثم سكنت.
وأنشد أبو علي " 1 - 77، 76 " لأبي ذؤيب:
يقولون لما جشّت البئر أوردوا
ع قال أبو ذؤيب يصف القبر وما يؤول إليه أمره من إيراده إيّاه:
وقد بعثوا فرّاطهم فتأثّلوا ... قليباً سفاها كالإماء القواعد

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست