اسم الکتاب : سر الفصاحة المؤلف : ابن سنان الخفاجي الجزء : 1 صفحة : 276
وقوله:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
وقوله:
وكنا نرجيه على السخط والرضا ... وأنف الفتى من وجهه وهو أجدع
وقول أبي عبادة:
ويحسن دلها والموت فيه ... وقد يستحسن السيف الصقيل
وقوله:
مواهب ما تكلفنا السؤال لها ... إن الغمام قليب ليس يحتفر[1].
وأما قول أبى عبادة أيضاً:
ورجال جاروا خلائقك الغر ... وليست يلامق من دروع2
فليس بتمثيل جيد لأن السبق في الجري لا يليق تمثيله بتفضيل الدروع على اليلامق وغنما كان يحسن ذلك لو قال: ورجال جاروك في كونهم عصمة لي أو جنة دوني أو ما جرى هذا المجرى.
فيكون تمثيل ذلك بالدروع واليلامق موافقاً فأما على الوجه الذي ذكره فإن ذلك من رديء الاستدلال بالتمثيل: [1] القليب: البئر قبل أن تبنى بالحجارة.
2 يلامق: جمع يلمق وهو القباء وهو لفظ فارسي معرب.
اسم الکتاب : سر الفصاحة المؤلف : ابن سنان الخفاجي الجزء : 1 صفحة : 276