responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم المؤلف : اليوسي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330
كأني ونضوي عند باب أبن عامرٍ ... من الجود ذئبا قفرة هلعان
وقفت وصنبور الشتاء يلفني ... وقد مس برد ساعدي وبناني
فلما أوقدوا ناراً ولا بذلوا قرى ... ولا اعتذروا عن عسرة بلسان
فقال بعض شعراء البصرة ما تقدم. فلما بلغ أبن عامر، عاقب الحاجب وأمر أنَّ لا يغلق بابه ليلا ولا نهاراً.
وقال الأخر:
لا تنظرن إلى عقلٍ ولا أدبٍ ... إنَّ الحدود قرنات الحماقات
واسترزق الله مما في خزائنه ... فكل ما هو آت مرة آت
ومثله قول الصابئ:
إذا جمعت بين أمراين صناعة ... فأحببت أن تدري الذي هو احذق
فلا تتأمل منهما غير ما به ... جرت لهما الأرزاق حين تفرق:
فحيث يكون النوك فالرزق واسع ... وحيث يكون الحذق فالرزق ضيق
وقال صالح ب عبد القدوس:
وليس رزق الفتى من حين حيلته ... ولكن جدود بأرزاق وأقسام
كالصيد يحرمه الرامي المجيد وقد ... يرمى فيرزقه من ليس بالرامي
وقال الأخر:
متى ما يرى الناس الغني وجاره ... فقير يقولون: عاجز وجليد
وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى ... ولكن أحاظٍ قسمت وجدود
وقولي، من قصيدة:
والحظ والمقدار ما حصرا ... في ذي الذكاء يبيت يستمري
بل قسمة أزلية نشأت ... بيدي مدبرها على قدر
وإذا نظرت رأيت في قرن ... عمر الغني وجهالة الغمر
وترى اللبيب يبيت في ضعف ... بهمومه متقسم الفكر
ليكون فضل حجى الفتى عوضا ... عن فضل مل الأنوك الكثر

اسم الکتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم المؤلف : اليوسي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست