responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 279
وأزاحه عن بابه؛ فجاء مليحا في الطبع، مقبولا في السمع:
يا سائلى عن جعفر، عهدى به ... رطب العجان وكفّه كالجلمد «1»
كالأقحوان غداة غبّ سمائه ... جفّت أعاليه وأسفله ندى «2»
ومن مستحسن ما روى في هذا التضمين قول الآخر وضمن بيتا لمهلهل ابن ربيعة:
وسائلة عن الحسن بن وهب ... وعمّا فيه من كرم وخير
فقلت هو المهذب، غير أنى ... أراه كثير إرخاء الستور
وأكثر ما يغنيّه فتاه ... حسين حين يخلو بالسّرور
فلولا الريح أسمع من بحجر ... صليل البيض تقرع بالذّكور
وهذا البيت لمهلهل مما يعدّونه من أول كذب العرب، وكانت قبل ذلك لا تكذب في أشعارها «3» ، وكان بين الموضع الذى كانت فيه هذه الواقعة وهي بالجزيرة وبين حجر وهي قصبة باليمامة مسافة بعيدة، فأخرجه هذا الشاعر بقوة منّته، ونفاذ فطنته، إلى معنى آخر مستظرف في بابه. وهذا المذهب أحسن مذاهب

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست