responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 247
قال الطائى:
لولا التّخوّف للعواقب لم تزل ... للحاسد النّعمى على المحسود
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
أخذه البحترى فقال:
ولن تستبين الدّهر موضع نعمة ... إذا أنت لم تدلل عليها بحاسد
ولقد أحسن القائل:
إن يحسدونى فإنى غير لائمهم ... قبلى من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام لى ولهم ما بى وما بهم ... ومات أكثرنا غيظا بما يجد
أنا الذى يجدونى في صدورهم ... لا أرتقى صدرا عنها ولا أرد «1»
وقال ابن الرومى لصاعد بن مخلد:
وضدّ لكم لا زال يسفل جدّه ... ولا برحت أنفاسه تتصعّد «2»
يرى زبرج الدنيا يزفّ إليكم ... ويغضى عن استحقاقكم فهو يفأد «3»
ولو قاس باستحقاقكم ما منحتم ... لأطفأ نارا في الحشا تتوقّد
وآنق من عقد العقيلة جيدها ... وأحسن من سربالها المتجرّد «4»
وقال معن بن زائدة:
إنى حسدت فزاد الله في حسدى ... لا عاش من عاش يوما غير محسود
ما يحسد المرء إلّا من فضائله ... بالعلم والظّرف، أو بالبأس والجود

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست