responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 239
وثنّى بوبل عدا طوره ... فعاد وبالا على الممحل «1»
وأشرف أصحابنا من أذاه ... على خطر هائل معضل
فمن لائذ بفناء الجدار ... وآو إلى نفق مهمل «2»
ومن مستجير ينادى: الغريق ... هناك، ومن صارخ معول
وجادت علينا سماء السقوف ... بدمع من الوجد لم يهمل
كأنّ حراما لها أن ترى ... يبيسا من الأرض لم يبلل
وأقبل سيل له روعة ... فأدبر كلّ عن المقبل
يقلّع ما شاء من دوحة ... وما يلق من صخرة يحمل
كأنّ بأحشائه إذ بدا ... أجنّة حبلى ولم تحبل
فمن عامر ردّه غامرا ... ومن معلم عاد كالمجهل «3»
كفانا بليّته ربّنا ... فقد وجب الشكر للمفضل
فقل للسماء ارعدى وابرقى ... فإنّا رجعنا إلى المنزل «4»
أخذ المطوعى قوله: «فلما سلّ سيف الصبح من غمد الظلام» من قول أبى الفتح البستى:
رب ليل أغمد الأنوار إلّا ... نور ثغر أو مدام أو ندام
قد نعمنا بدياجيه إلى أن ... سل سيف الصبح من غمد الظلام
[وقال بعض أهل العصر، وهو أبو العباس الناشىء] :
خليلى هل للمزن مقلة عاشق ... أم النار في أحشائها وهي لا تدرى
أشارت إلى أرض العراق فأصبحت ... وكاللؤلؤ المنثور أدمعها تجرى

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست