responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 216
مررن بفخ، ثم رحن عشيّة ... يلبّين للرّحمن مؤتجرات «1»
ولما رأت ركب النميرى أعرضت ... وكنّ من أن يلقينه حذرات
دعت نسوة شمّ العرانين بزّلا ... نواعم، لا شعثا ولا غبرات «2»
فأبرزن لما قمن يحجبن دونها ... حجابا من القسّىّ والحبرات «3»
تضوّع طيبا بطن نعمان إذ مشت ... به زينب في نسوة عطرات
يخبّئن أطراف البنان من التّقى ... ويخرجن شطر الليل معتجرات «4»
فقال سعيد: هذا والله مما يلذّ استماعه، ثم قال:
وليست كأخرى وسّعت جيب درعها ... وأبدت بنان الكفّ للجمرات
وغالت ببان المسك وحفا مرجّلا ... على مثل بدر لاح في الظّلمات «5»
وقامت تراءى بين جمع فأفتنت ... برؤيتها من راح من عرفات
قال: فكانوا يرون أنّ الشعر الثانى له، والأول لمحمد بن عبد الله بن نمير الثقفى يقوله في زينب بنت يوسف أخت الحجاج؛ [وطلبه الحجاج] حتى ظفر به فقال: أنت القائل ما قلت؟ قال: وهل قلت أصلح الله الأمير إلّا:
يخبّئن أطراف البنان من التقى ... ويخرجن شطر الليل معتجرات
قال له: كم كنتم إذ تقول:
ولما رأت ركب النميرى أعرضت

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست