responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 130
إذا أنا لم أقبل من الدهر كلّ ما ... تكرّهت منه طال عتبى على الدّهر
إلى الله كلّ الأمر في الخلق كلهم ... وليس إلى المخلوق شىء من الأمر
تعودت مسّ الضر حتى ألفته ... وأسلمنى طول البلاء إلى الصبر
ووسّع صدرى للأذى الأنس بالأذى ... وإن كنت أحيانا يضيق به صدرى
وصيّرنى يأسى من الناس راجيا ... لسرعة لطف الله من حيث لا أدرى
وموسى بن عبد الله هو القائل:
تولّت بهجة الدنيا ... فكل جديدها خلق «1»
وخان الناس كلّهم ... فما أدرى بمن أثق
رأيت معالم الخيرا ... ت سدّت دونها الطرق
فلا حسب ولا نسب ... ولا دين ولا خلق
فلست مصدّق الأقوا ... م في شىء وإن صدقوا
وكان المنصور حبسه لخروجه عليه مع أخويه، ثم ضربه ألف سوط، فما نطق بحرف واحد؛ فقال الربيع: عذرت هؤلاء الفساق في صبرهم؛ فما بال هذا الفتى الذى نشأ في النعمة والدّعة؟ فقال:
إنّى من القوم الذين يزيدهم ... جلدا وصبرا قسوة السلطان
وولدت هند بنت أبى عبيدة بن عبد الله بن زمعة موسى، ولها ستّون سنة، ولا يعلم امرأة ولدت بنت ستين سنة إلا قرشيّة.
اجتاز على بن محمد العلوى بالجسر بحدثان «2» قتل عمر بن يحيى بن عبد الله ابن الحسين، وقاتله الحسين بن إسماعيل هناك قد جرّد رجلا للقتل، فلما رأت أمّ الرجل عليا سألته أن يشفع فيه، فمال علىّ إلى الحسين فأنشده:

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست