responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 128
فقال: من أنت؟ قال: أنا الأسلمى. قال: ادن حيّاك الله! وبسط له رداءه، وأجلسه عليه، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
وكان الحسن بن زيد قد عوّد داود بن سلم مولى بنى تيم أن يصله، فلما مدح داود جعفر بن سليمان بن على- وكان بينه وبين الحسن بن زيد تباعد- أغضبه ذلك «1» ، وقدم الحسن من حجّ أو عمرة، فدخل عليه داود بن سلم مهنئا، فقال:
أنت القائل في جعفر بن سليمان بن على:
وكنا حديثا قبل تأمير جعفر ... وكان المنى في جعفر أن يؤمّرا «2»
حوى المنبرين الطاهرين كليهما ... إذا ما خطا عن منبر أمّ منبرا «3»
كأن بنى حوّاء صفّوا أمامه ... فخيّر في أنسابهم فتخيّرا
فقال داود: نعم، جعلنى الله فداك، فكنتم خيرة اختياره! وأنا القائل:
لعمرى لئن عاقبت أو جدت منعما ... بعفو عن الجانى وإن كان معذرا «4»
لأنت بما قدمت أولى بمدحة ... وأكرم فخرا إن فخرت وعنصرا
هو الغرة الزهراء من فرع هاشم ... ويدعو عليا ذا المعالى وجعفرا «5»
وزيد الندى والسبط سبط محمد ... وعمّك بالطّفّ الزكىّ المطهّرا
وما نال منها جعفر غير مجلس ... إذا ما نفاه العزل عنه تأخرا «6»
بحقكم نالوا ذراها وأصبحوا ... يرون به عزّا عليكم ومظهرا
فعادله الحسن بن زيد إلى ما كان عليه، ولم يزل يصله ويحسن إليه إلى أن مات.

اسم الکتاب : زهر الآداب وثمر الألباب المؤلف : الحُصري القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست