responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 93
مستسق من ألطاف لطفه الْخَفي، وفضله الحفي نسيما، ونشكره أَن ألهمنا شكره، الَّذِي يَسْتَدْعِي الْمَزِيد من النعم، وَيضمن من الآلاء، أوفى الحظوظ، وأوفر الْقيم، وعَلى أَن سددنا إِلَيْهِ، وصرفنا فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ، شبا اللِّسَان والقلم، شكرا يكون بتضاعف هبات الْجُود وَالْكَرم زعيما. ونشهد أَلا إِلَه إِلَّا هُوَ وَحده لَا شريك لَهُ، شَهَادَة يذهب نورها بِالشَّكِّ والالتباس، ويتأرج مِنْهَا رياض الصدْق عاطر الأنفاس، وتثنى نفحات الْبسط من مهبات الإيناس، وتطلع وَجه التَّحْقِيق لأبصار بصاير النَّاس، وضاحا وسيما. ونشهد أَن سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، النَّبِي الْعَرَبِيّ، الْقرشِي الْهَاشِمِي، عَبده وَرَسُوله، الَّذِي اخْتَارَهُ واصطفاه، ووفاه [من مَخْصُوص اعتنايه] ، وَمَا وفاه، وَأَبْرَأ بِهِ الْوُجُود من علته المعضلة وشفاه، وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مُحكم كِتَابه الْحَكِيم وَكَفاهُ، فخرا عَظِيما، انتخبه من سلالة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، وَأنزل بِشَارَة ببعثه فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل، وَأثبت بهدايته الْحق، ومحا برسالته الأضاليل، وكرم بولادته الذَّبِيح والخليل، وَجعله أزكى الخلايق عنصرا وأطهرهم خيما. النُّور الَّذِي تضاءلت الْأَنْوَار لطلوعه، وَنَفث روح الْقُدس فِي روعه، وتفجرت يناييع الْخيرَات والبركات من ينبوعه، واحتفل الشّرف الْعد بَين أُصُوله الطاهرة وفروعه، حَدِيثا وقديما. ابتعثه والشرك قد أظلت آفاقه، والعدوان قد قَامَت أسواقه، وَالْبَغي قد أتلعت أعناقه،

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست