responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 84
من رِضَاهُ أَسْنَى الرغايب، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه، نُجُوم الأقتدا والإتمام، وسيوف دين الْإِسْلَام، السَّادة البررة، القادة الْأَعْلَام، أحلاس الْخَيل، وَرُهْبَان اللَّيْل، وَأسد الكتايب، ونستوهب من الله للمقام الْعلي المولوى السلطاني الْكَرِيم، اليوسفي النصري، سَعْدا ضافية حلله، وَعزا يُضَاعف بِهِ الدّين الحنيف أمله، وتمهيدا يتوفر لجميل صنع الله فِيهِ جذله، وعناية آلهية، يدل حاضرها على الغايب، وَلَا زَالَ نظره الْجَمِيل يعم الْأَقَارِب والأباعد، وَعطفه وشفقته، يعذبان لِلْخلقِ الْمَوَارِد، [وخلاله الْكَرِيمَة تقيد الأمداح الشوارد] ، وَلَا زَالَ الزَّمَان يتحلى من حلاه، ومآثر علاهُ، بأنفس من عُقُود الترايب.
أما بعد هَذِه الْمُقدمَة، الَّتِي كرمت اختتاما وافتتاحا، وَوجدت فِي ميدان الرِّضَا والسعد، وبلوغ الأمل، وإحراز الْقَصْد، مغدا ومراحا، وأوسعت الْعُيُون قُرَّة، والصدور إنشراحا، فَإِن [من] الْمَعْلُوم الَّذِي لَا يحْتَاج إِلَى دَلِيل، وَالْمُسلم الَّذِي لَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ بتعليل، وَلَا يخَاف على محكمه وَارِد مسخ وَلَا عَارض تَأْوِيل. فقد صَحَّ مِنْهُ كل سَبِيل، مَا خول الله هَذِه الدولة النصرية، كتب الله نصر كتابها، وَجعل مآثرها قلايد تجعلها الايام قلايد فَوق نحورها وترايبها، من الْكَمَال الَّذِي وَردت بِهِ، غير مدافعة حياطة، وَالْمجد اهذي تفيأت رياضه، وَالْعدْل الَّذِي رفعت فَوق الْعباد ظلاله، وَالْفضل الَّذِي استشعرت شيمته

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست