responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 510
من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، ولطف الله هامي السَّحَاب، وصنعه رائق الجناب، وَالله يصل لنا وَلكم مَا عود من صلَة لطفه عِنْد انبتات الْأَسْبَاب. وَإِلَى هَذَا، أَيهَا الْوَلِيّ فِي الله، الَّذِي هُوَ بركَة الْمغرب الْمشَار إِلَيْهَا بالبنان، وَوَاحِد فِي رفْعَة الشان، الْمُؤثر مَا عِنْد الله على الزخرف الفتان، المتقلل من الْمَتَاع الفان، المستشرف إِلَى مقَام الْعرْفَان من درج الْإِسْلَام وَالْإِيمَان وَالْإِحْسَان. فإننا لما نوثره من بركم [الَّذِي نعده من الْأَمر الأكيد، ونضمره من ودكم] الَّذِي نحله مَحل الْكَنْز العتيد، ونلتمسه من دعائكم التمَاس الْعدة والعديد، لَا نزال نسل عَن أحوالكم الَّتِي ترقت فِي أطوار السَّعَادَة، ووصلت جناب الْحق بمجرى الْعَادة، وَأَلْقَتْ يَد التَّسْلِيم لله، والتوكل عَلَيْهِ بالمقادة، فنسر بِمَا هيأه الله لكم من الْقبُول، وبلغكم من المأمول، وألهمكم من الكلف بِالْقربِ إِلَيْهِ والوصول، والفوز بِمَا لَدَيْهِ والحصول. وعندما رد الله علينا ملكنا الرَّد الْجَمِيل، وأنالنا فَضله الجزيل، وَكَانَ لعثارنا المقيل، خاطبناكم بذلك لمكانكم من ودادنا، ومحلكم من حسن اعتقادنا، ووجهنا إِلَى وجهة دعائكم وَجه اعتدادنا، وَالله ينفع بجميل الظَّن فِي دينكُمْ المتين، وفضلكم الْمُبين، وَيجمع الشمل بكم فِي الْجِهَاد عَن الدّين. وتعرفنا الْآن مِمَّن لَهُ بأنبائكم اعتنا، وعَلى جلالكم حمد وثنا، ولجانب ودكم اعتزاز وَإِنَّمَا، أَنكُمْ يتحاول عزمكم بَين حج مبرور، ترغبون من أجره فِي ازدياد، وتجددون الْعَهْد مِنْهُ بأليف اعتياد، وَبَين رِبَاط فِي سَبِيل الله وَجِهَاد، وتوثير مهاد بَين ربى أثيره عِنْد الله ووهاد، تحْشر يَوْم الْقِيَامَة شهداؤها مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين، فرحين بِمَا آتَاهُم الله من فَضله، وَالله أصدق

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست