responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 428
الرواق، وأياديه الجمة فِي الْأَعْنَاق ألزم من الأطواق، وَأَحَادِيث مجده سمر النوادي وَحَدِيث الرفاق. مقَام مَحل أَبينَا الَّذِي شَأْن قُلُوبنَا الاهتمام بِشَأْنِهِ، وَأعظم مطلوبنا من الله سَعَادَة سُلْطَانه، السُّلْطَان أبي الْحسن ابْن السُّلْطَان أبي سعيد ابْن عبد الْحق، أبقاه الله والصنايع اللآلهية تحط بِبَابِهِ، والألطاف الْخفية تغرس فِي جنابه، والنصر الْعَزِيز يحف بركابه، وَأَسْبَاب التَّوْفِيق مُتَّصِلَة بأسبابه، والقلوب الشجية لَا تُفَارِقهُ مسرورة بإيابه. مُعظم سُلْطَانه الَّذِي لَهُ الْحُقُوق المحتومة، والفواضل الْمَشْهُورَة الْمَعْلُومَة، والمكارم المسطورة المرسومة، والمفاخر المنسوقة المنطومة، الدَّاعِي إِلَى الله فِي وقاية ذَاته المعصومة، وحفظها على هَذِه الْأمة المرحومة. الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد [إِسْمَاعِيل ابْن فرج] بن نصر. سَلام كريم [طيب بر عميم، كَمَا سطعت فِي غيهب الشدَّة أنوار الْفرج، وهبت نواسم ألطاف الله عاطرة الأرج، يخص مقامكم الْأَعْلَى] وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله جالي الظُّلم بعد اعتكارها، ومقيل الْأَيَّام بعد عثارها، ومزين سما الْمُلُوك بشموسها المنجبة وأقمارها، ومريح الْقُلُوب من وَحْشَة أفكارها، ومنشى سَحَاب الرَّحْمَة على هَذِه الْأمة بعد افتقارها وَشدَّة اضطرارها، ومتداركها باللطف الْكَفِيل بتمهيد أوطانها، وتيسير أوطارها. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، صفوة النُّبُوَّة ومختارها، ولباب مجدها الباذخ ونجارها، نَبِي الْمَلَاحِم وخائض تيارها، وَمذهب رسوم الْفِتَن، ومطفى

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست