responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 374
الودادية، فَإِن توفر لكم فِي الِاسْتِعَانَة بهَا أرب، أَو بَان فِي الِاحْتِيَاج إِلَيْهَا مَذْهَب، نشرع فِي إصلاحها وتيسيرها، وَتنظر فِي إبرام أمورها، لتَكون مرهفة الْحَد، آخذة أهبتها قبل الْقَصْد، ونعلمكم مَعَ ذَلِك أَن رَسُولنَا إِلَيْكُم فِي الْأَيَّام الْمَاضِيَة، وَالْأَشْهر المتقاصية فلَانا، لما وصل من لدنكم، أوصل فِي الطَّعَام الْمُعْتَاد من سلفكم، قدسهم الله، إِلَى هَذِه الجزيرة وَعدا. وأنهى إِلَيْنَا اجْتِهَادًا فِي أمره وجدا، وأنكم من جددتم من حَسَنَات بَيتكُمْ عهدا، فأورينا فِي الشُّكْر زندا، وأوضحنا فِي الثَّنَاء قصدا، وَقد كَانَت عَادَة والدكم، أزلفه الله إِلَيْهِ، وجدد ملابس الرَّحْمَة والرضوان عَلَيْهِ، أَن يصدر عَنهُ مَكْتُوب بِمِقْدَار ذَلِك الْإِمْدَاد، وَتَعْيِين موَاضعه من سَاحل الْبِلَاد، وَنحن نؤمل أَن تسلكوا ذَلِك الْعَمَل فِي سَبِيل الْجِهَاد، وتخلدوا من الْأَعْمَال الصَّالِحَة، مَا يجده من يؤمل حسن الْمعَاد، أذكرناكم بذلك على سَبِيل الوداد، وكرم الِاعْتِقَاد، ووجهنا من يُقرر لديكم مَا عندنَا من جميل الْوَلَاء فِي أخوتكم الرفيعة الْعَلَاء، وَيتَكَلَّم بَين يديكم فِي هَذِه الْأَشْيَاء، وَيجْرِي من تبين الخلوص على [السَّبِيل السوَاء] وَهُوَ الْقَائِد الْأَجَل المكرم أَبُو فلَان، [وصل الله كرامته، وَكتب سَلَامَته] . [ومكارمكم توسع بقدومه الصُّدُور انشراحا، وتبلغ، من إسداء مَا توجه بسبيله اقتراحا. وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، ويضاعف نعمه عنْدكُمْ، وَالسَّلَام الْكَرِيم يخص مقامكم الْأَعْلَى وأخوتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، وَكتب فِي كَذَا] .

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست