responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 342
سبله، ونخلص الضمائر لإعلاء دينه الْحق وَجمع شَمله. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد خير أنبيائه وَخَاتم رسله، الَّذِي يعول على جاهه فِي الْأَمر كُله، ونأوي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَى ظله، ونجعل الْمَوَدَّة فِي ابْتِغَاء مرضاته وَسِيلَة إِلَى [كريم] مَحَله، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه، وأنصاره وأحزابه، وَأَهله المقتدين [بقوله وَفعله] المهتدين بهديه، فِي ظعنه وحله، وعقده وحله، المستمسكين بمتين حبله، وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَعْلَى بنصر يمضى فِي الأعدا شبا نصله، وصنع يتكفل لِلْإِسْلَامِ ببسوق فَرعه، وثبات أَصله. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم سَعْدا، تطلع فِي أفق الْإِسْلَام كواكبه، ونصرا تسطر فِي صحف الْأَيَّام عجائبه، وصنعا إلاهيا، يعرف بالحاضر مِنْهُ غائبه، واعتناء تتيسر بِهِ آمال الدّين الحنيف ومطالبه. من حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، وَعِنْدنَا من التَّشَيُّع لمقامكم عقائد بواطنها بالظواهر مَقْصُودَة، وأوقاتها بِمَا يرضى الله عز وَجل مَشْهُودَة، وآمالنا بالاعتداد بكم ظلالها ممدودة، وجهاتنا بتأميل مقامكم، أَبْوَاب المخاوف عَنْهَا مسدودة. أبقاكم الله بقا يشْرَح صدر الْإِسْلَام، وتتهلل لَهُ وُجُوه الْأَيَّام، وَحكم لملككم على أعدائه بثبات الْأَقْدَام، وَنصر الْأَعْلَام. وَإِلَى هَذَا فإننا، بعد أَن نقدم الْوَاجِب الأولى المهم، الَّذِي لَا نوثر على تَقْدِيمه قولا، من السُّؤَال عَن أَحْوَال ذاتكم السّنيَّة، هُوَ تَقْرِير التَّشَيُّع إِلَى تلكم المثابة السُّلْطَانِيَّة، وَبث مَا عندنَا من خلوص الضَّمِير وإمحاض النِّيَّة، نعرفكم، عرفكم الله أَسبَاب السَّعَادَة الأبدية، وَنصر بعزماتكم طَائِفَة الْأمة المحمدية، ونفع الْمُسلمين بِمَا لنا فِيكُم من الْمَقَاصِد الودية.
إِن الشَّيْخ الْفَقِيه الْخَطِيب الْحَاج أَبَا عبد الله بن مَرْزُوق، وصل الله عزته،

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست