responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 317
من فَائت يسْتَدرك، وحظوظ لله لَا تتْرك، وعزائم لجهاد عَدو الدّين تصرف، وعوائد تُعَاد كَمَا يعرف. وَلما أعطينا الهنا حَقه، وَإِن كَانَ جهدا لَا يَعْنِي بالمكتوم مكتوبه، وَلَا يُوفي إِلَّا من بعد التَّرَخُّص وُجُوبه، فاستيفاء مَا تجنيه البواطن من الود، وتضمره من حسن الْقَصْد، بَحر عَظِيم الْمَدّ، إِنَّمَا يُعلمهُ الله الَّذِي يطلع على الْخَفي من قلب الصّديق الحفي [عل مَاله فِي قلب صديقه من الود الوفير] صرفنَا أَعِنَّة الثنا لما كَانَ من مبادرتكم إِلَيْهَا بِهَذِهِ الطرفة الْوَارِدَة، والمنحة الوافدة، فَمثل هَذِه الْعِنَايَة شَاهد بالخلوص مَقْبُول، وَدَلِيل على أتم وُجُوه الصِّحَّة مَحْمُول، فَالله عز وَجل يشْكر عَنَّا ودكم المستولي على ميدان الْكَمَال، المتحف من نصركم ببلوغ الآمال. وَلم نقنع فِي غَرَض الهنا، وَالشُّكْر والثنا على هَذَا الْمَقْصد الْبر، بِجَوَاب يَنُوب عَن لِسَان، ويجتهد فِي توفيه مَا جلبتم من وُجُوه الْبر وَالْإِحْسَان حَتَّى عينا من يتَوَلَّى ذَلِك بِمَا يجب من تَقْرِير، وَشرح وَتَفْسِير. وَهُوَ فلَان، ومجدكم، يصل عوائد الْقبُول، ويبلغ من الإصغاء لذَلِك أمضى المأمول، على عوائد الْفضل المبذول. وَالله عز وَجل، يعرفكم عوارف الْيمن وَالْقَبُول،، والعز الْمَوْصُول، وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. وَكتب فِي كَذَا من التَّارِيخ، عرف الله بركته.

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست