responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 79
يقول إنَّه حدث في الإسلام. فيقول: هيهات؟ أما سمعت قول الأوديِّ:
كشهاب القذف يرميكم به ... فارسٌ، في كفِّه للحرب نار
وقول ابن حجرٍ:
فانصاع كالدُّرِّيِّ يتبعه ... نقعٌ يثور، تخاله طنبا
ولكنَّ الرَجم زاد في أوان المبعث، وإنَّ التِّخرُّص لكثيرٌ في الإنس والجنِّ، وإنَّ الصِّدق لمعوزٌ قليلٌ، وهنيئاً في العاقبة للصَّادقين.
وفي قصِة الرَّجم أقول:
مكَّة أقوت من بني الدَّردبيس
فما لجنِّيِّ بها من حسيس
وكسِّرت أصنامها عنوةً،
فكلُّ جبتٍ بنصيلٍ رديس
وقام في الصَّفوة من هاشمٍ
أزهر لا يغفل حقَّ الجليس
يسمع ما أنزل من ربّه ال
قدُّوس وحياً مثل قرع الطَّسيس
يجلد في الخمر، ويشتدُّ في ال
أمر، ولا يطلق شرب الكسيس
ويرجم الزَّاني ذا العرس لا
يقبل فيه سؤلةً من رئيس
وكم عروسٍ بات حرَّاسها
كجرهمٍ في عزَّها أو جديس
زفَّت إلى زوجٍ لهاء سيّدٍ
ما هو بالنِّكس ولا بالضّبيس
غرت عليها، فتخلَّجتها
بواشك الصَّرعة قبل المسيس
وأسلك الغادة محجوبةً
في الخدر، أو بين جوارٍ تميس
لا أنتهي عن غرضي بالرُّقى،
إذا انتهى الضَّيغم دون الفزيس
وأدلج الظَّلماء في فتيةٍ
ملجنِّ فوق الماحل العربسيس
في طاسمٍ تعزف جنَّانه،
أقفز إلاَّ من عفاريت ليس
بيضٍ، بها ليل، ثقالٍ، يعا
ليل، كرامٍ، ينطقون الهسيس

اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست