responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 25
يوماً مع الرّكب، إذا أوفضوا ... نرفع فيهم من نجاء القلوص
قد يدرك المبطيء من حظّه، ... والخير قد يسبق جهد الحريص
فلا يزل صدرك في ريبةٍ، ... يذكر مني تلفي أو خلوص
يا نفس أبقي، واتَّقي شتم ذي ال ... أعراض، إنَّ الحلم ما إن ينوص
يا ليت شعري وإن ذو عجةٍ ... متى أرى شرباً حوالي أصيص
بيت جلوفٍ، باردٍ ظلُّه، ... فيه ظباء، ودواخيل خوص
والرَّبرب، المكفوف أردانه ... يمشي رويداً، كتوقيِّ الرَّهيص
ينفخ من أردانه المسك، وال ... عنبر، والغلوى، ولبني قفوص
والمشرف المشمول نسقي به، ... أخضر، مطموثاً بماء الخريص
ذلك خير من فيوجٍ على ال ... باب، وقيدين، وغلّ قروص
أو مرتقى نيقٍ على نقنقٍ، ... أدبر، عودٍ ذي إكافٍ قموص
لا يثمن البيع، ولا يحمل ال ... رَّدف، ولا يعطى به قلب خوص
أو من نسورٍ حول موتى معاً، ... يأكلن لحماً من طريّ الفريص
فيقول الشيخ: أحسنت والله أحسنت، لو كنت الماء الراكد لما أسنت. وقد عمل أديب من أدباء الإسلام قصيدة على هذا الوزن، وهو المعروف بأبي بكر بن دريدٍ، قال:
يسعد ذو الجدِّ ويشقي الحريص، ... ليس لخلقٍ عن قضاء محيص
ويقول فيها:
أين ملوك الأرض من حميرٍ ... أكرم من نصَّت إليهم فلوص
جيفر الوهَّاب أودى به، ... دهر على هدم المعالي حريص

اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست