responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة التوابع والزوابع المؤلف : ابن شُهيد الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 134
وأظمأ فلا أُبدي إلى الماء حاجةٌ ... وللشمسِ فوق اليعملاتِ لُعابُ
قال: بماذا؟ قلتُ: بقولي:
ولم أنس بالنّاوُوس الأُلى ... بها أينُنا محبُوبها وحبابُها
وفتية ضربٍ من زناتة، ممطرٍ ... بوبل المنايا طعنها وضرابُها
وقفنا على جمرٍ من الموت وقفةً، ... صليُّ لظاه دابُ قومي ودابُها
إذا الشمسُ رامت فيه أكل لُحومنا، جرى جشعاً فوق الجياد لُعابُها
فصاح صيحةً منكرةً من صياح الجنِّ كاد ينخب لها فؤادي فزعاً، والله، منه! وكان بنجوةٍ منا جنيٌّ كأنه هضبة لركتنته وتقبضه، يحدِّق في دُونهم، يرميني بسهمين نافذين، وأنا ألوذُ بطرفي عنه، وأستعيذُ بالله منه، لأنه ملأ عيني ونفسي. فقال لي لما انتهيتُ، وقد استخفهُ الحسد: على من أخذت الزَّمير؟ قلتُ: وإنما أنا نفاخٌ عندك منذ اليوم؟ قال: أجل! أعطنا كلاماً يرعى تلاعَ الفصحاحة، ويستحمُّ بماء العُذوبة والبراعة، شديد الأسر

اسم الکتاب : رسالة التوابع والزوابع المؤلف : ابن شُهيد الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست