responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل المقريزي المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 308
وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً
«1» ثم قال: «ايتونى بعسل» فإن الله تعالى يقول: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ
، وائتونى بزيت، فإن الله تعالى يقول: ... مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ ...
«2»
فجاءه بذلك فخلطه، ثم شربه فبرئ.
وقال أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن خيثمة عن الأسود، قال: قال عبد الله: «عليكم بالشفاءين: القرآن والعسل» «3» .
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله قال: «العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور» «4» .
وذهب آخرون إلى أنه ليس بعام في كل علّة «5» ، وكلّ إنسان، وإنما هو خبر بأنه يشفى كما يشفى غيره من الأدوية بعض الأمراض، لا كلها. واحتجوا لذلك بأن «شفاء» نكرة في سياق الإثبات، ولا عموم فيها باتفاق أهل العربية.
والتحقيق: أنّ من قوى يقينه، وصدق عزمه، لثبات قدمه ورسوخها في التصديق، فإنه يشفى بالعسل في كل جميع الأدواء، ويبرئ به الله على يديه سائر الأمراض، وأما من ضعف يقينه، وكان في شكّ، وتردد بين ما جاء به القرآن، وما ذكره الأطباء، فإنّه موكول إلى ما تعلّق به.
وقد اعترض على من قال بعموم منافع العسل «6» : أنه يضرّ بعض الناس كمن عنده صفراء محترقة، فإنه إذا شرب العسل عظمت مضرّته، أجيب: بأنه قد تقرر

اسم الکتاب : رسائل المقريزي المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست