responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 289
(بَدَت لنا والرمادُ يحجبها ... كجلنارٍ من تحتِ نسرينِ)
وقلت في معناه:
(قصرتُ يدَ الشتاء بحرَ جمر ... وأخت الجمر صافية الرَّحيقِ)
(ترى نبذ الرمادِ بوجنتيه ... ككافور يذرُ على خلوقِ)
وقلت:
(تحركت الشمالُ فقرَ ليلى ... فهاتِ الراحَ من أيدي الملاح)
(جراد الجمر يسترهُ رمادٌ ... كمثلِ الوردِ يسترهُ الأقاحي)
(وأنفاس الرِّياضِ معطراتٌ ... تطيرُ بهنَ أنفاس الرِّياح)
(وأرديةُ الظلام ممسكاتٌ ... مطرزةُ الحواشي كالصباحِ)
وقال ابن المعتز في سقوط الشرر على الثياب والبسط:
(فترك البساط بعد الخمدِ ... ذا نقطٍ سودٍ كجلدِ الفهدِ)
وقال أيضاً
(وصيرت جبابهم مناخلا ... )
وقلت:
(كأنما النارُ بينهُ ذهب ... والجمرُ من تحتهِ يواقيتُ)
ومن بديع ما قيل في القدور على النار قول بعض العرب:
(كأنَ صوتَ غليهِ المستعجل ... قصد الشبوح للشيوخ الجهلِ)
وقال ابن المعتز:
(والسيف راعي إبلي في المحلِ ... يسلمها إلى قدورٍ تغلي)
(تُرقلُ فيها بالوقودِ الجُزْل ... ارقا لها في السير تحت الرحلِ)
وقالوا أحسن ما قيل في الأثافي والرماد قول ابن هرمة:
(نبكي على زمن ونؤي هامد ... وجوامع سقع الخدود رواكد)
(عرين من عقد القدور وأهلها ... فعكفنَ بعدهم بهاب لا بد)
(فوقينه عبثَ الصبا فكأنه ... دنف يرن الدمع بين عوائد؟)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست